Translate

الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

ارتفاع الاسعار في الاردن يسبب المشاكل واقامة مظاهرات






الاردن - شباب العرب نيوز



يبدو أن ارتفاع أسعار المواد الأساسية في الأردن من محروقات وأغذية أدت -برأي كثيرين- إلى بروز ظواهر لم تكن معروفة في المجتمع، ولعل منها تغير "أخلاق اللصوص الفقراء"، الذين لم يعودوا يتوانون عن سرقة أناس يعانون الفقر مثلهم، وربما أكثر منهم، ومن تلك المشاهد ما حدث لسيدة فقيرة في الخمسين من عمرها كانت تشتري الخضار من إحدى الأسواق الشعبية في مدينة الزرقاء.

وبمجرد أن لمع في معصمها سوار ذهب بسيط توجه شابان نحوها، وحاولا انتزاع السوار عنوة، ففعلا بعد أن تمزقت يد السيدة في حادث كان لا يمكن أن يراه الأردنيون في أوقات سابقة؛ لأنه (نادر الوقوع) في الأردن، حيث جرت العادة أن الفقراء في المدن الفقيرة لا يسرقون بالعادة بعضهم بعضها.

وفي حادثة أخرى دفع مواطنان حياتيهما ثمنا لمحاولة العبث والسرقة في مكب النفايات المركزي في الأردن والواقع في منطقة الغباوي شرقي البلاد، وحسب الإفادة الرسمية كان لصا النفايات يحاولان سرقة مقتنيات تعود للبلدية قبل هروبهما المريب من دورية شرطة وتسببهما في حالة إرباك وخطر في الشوارع، ثم انقلاب سيارتهما واكتشاف إصابات بالرصاص عليهما.

وذكر مراسل صحيفة "القدس العربي" اللندنية في عمان أن الأردنيين في الماضي لم يكن يدور بخلدهم أن يسرقوا مقر نفايات مركزيا وضخما، فالمقر لا يوجد فيه بالواقع سوى نفايات العاصمة ومعدات وخردة تابعة للبلدية لا يمكن سرقتها.


وأوضح المراسل أن طرائف الفقراء بعد موجة غلاء الأسعار لم تقف عند هذه الحدود، فمراكز الأمن تتابع يوميا بقلق تزايد حالات السرقة الصغيرة على غرار أحذية في مسجد وحبل غسيل ومكنسة من بوابة البيت وكميات حديد وإسمنت من ورش عمل.


وقالت صحيفة "القدس العربي" لقد توسعت بشكل مقلق سرقات أسطوانات الغاز، التي ارتفع سعرها وأصبحت عبارة عن هدية قيمة، مشيرة إلى أن الأردنيات في البيوت الآن يربطن أسطوانات الغاز بسلاسل حديدية، وفي مناطق في الأرياف والضواحي سرقت أعمدة حديد وشبابيك، وأحيانا أقواس إسمنتية من بيوت قيد الإنشاء.


وأشارت الصحيفة إلى تطور بعض أساليب التسول بالقياس إلى عبوات المحروقات، التي أصبحت عنوانا للأزمة التسعيرية التي قلبت حياة كثير من الأردنيين إلي جحيم مالي واقتصادي، فأحدث أساليب التسول الآن يتمثل في وضع عبوة فارغة مخصصة للكاز أو السولار بالقرب من طفل نائم على قارعة الطريق، أو حمل عبوة فارغة والتجول بها بين الرواد في إحدى المقاهي؛ للدلالة على الفقر الشديد، أو للمطالبة بالمساعدة في تعبئة (غالون المحروقات) كمؤشر على شعور المتسول وعائلته بالبرد.


يشار إلى أنه منذ قررت الحكومة فرض التسعيرة الجديدة، ووقف الدعم الكلي عن السلع والخدمات، بدأت الصحافة المحلية والإلكترونية تتحدث عن حوادث إجرامية، مؤكدة على أن ذلك يوضح مدى تزايد الانحرافات بعد ارتفاع تكاليف المعيشة، سواء تعلق الأمر بعودة ظاهرة السطو على الصيدليات أو على مكاتب البريد أو سرقة ما يمكن سرقته.


وشددت تلك الصحف على أن تكلفة الاحتياط الأمني زادت على التجار بعد حرصهم على تجنب سرقة محلاتهم، مما أدى إلى انتعاش تجارة الأنظمة الأمنية، خصوصا في محلات الخلويات والذهب والتجار؛ حيث تحصل حاليا سرقات لكل ولأي شيء.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

قال تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )