الرئيسية
»
حركة فتح
» (معركة القسطل) من كتاب أحداث ووقائع في نيسان
مجلة شباب العرب نيوز

7 ابريل 1948م معركة القسطل
ارتبطت معركة القسطل بأسم شهيدها الأبرز المجاهد عبيد القادر الحسيني وتقع قريبة القسطل على هضبة عالية تبعد نحو 10 كم عن القدس غربآ وتشرف اشرافآ تامآ عن طريق القدس _ تل ابيب _ يافا ، وقد سعى الصهاينة لاحتلالها لتميز موقعها بسهولة الحماية والدفاع .
خصص الصهاينة خمسة آلاف من أفراد الهاغاناه والبالماخ والأرغون لتنفيد الخطة ، وسلح هؤلاء بأسحلة حديثة وصلت للصاهينة من تشيكوسلوفاكيا.
في نهاية آذار عام 1948 غادر المجاهد عبد القادر الحسيني القدس متجهآ الى سوريا للاجتماع بقيادة اللجنة العسكرية لفلسطين التابعة لجامعة الدول العربية.
ومع وصول أخبار معركة القسطل الى المجاهد الحسيني غادر سوريا مسرعآ للعودة الى القدس ومنها توجه مباشرة الى القسطل فوصلها ظهيرة السابع من نيسان ، وعمد على الفور الى اعادة تنظيم صفوف المجاهدين ، وعين على الميمنة في الجهة الشرقية ، المجاهد حافظ بركات ، وعلى الميسرة من الجهة الغربية ، الشيخ هارون من جازي ، وفي القلب فصيلتان بقيادة ابراهيم ابو دية ، وفي موقع القيادة كان الحسيني ، وعبد الله العمري ، وبدأ الهجوم وفق هذا الترتيب للتتمكن قوات القلب والمسيرة من اكتساح مواقع العدو واستحكاماته الأمامية ، ولكن التقدم كان صعباََ بسبب قلة الذخيرة وقل قتل من المجاهدين الكثير وجرح منهم عدد وبذلك توقفوا عن متابعة التقدم في داخل القرية .
وعندما وصل النبأ الى القائد عبد القادر ذهب هو بنفسه ليتولى قيادة المعركة ، ودخل القرية هو ورجاله الباقين والتحم باليهود وخاض عبد القادر هو ورجاله معركة شديدة كان فيها شجاعآ مقدامآ ، ولكن سرعان ما نفذت اسلحته هو والمجاهدين ، فأصبح عبد القادر ومن معه وحدهم دون ذخيرة أمام مراكز العدو المحصنة فأطبقوا عليه وحاصروه بأحكام فزحف المتطوعون والمجاهدون من كل حدب وصوب لنجدتهم .
في 9 نيسان وبعد معركة ضارية دارت بين الطرفين فر اليهود مهزومين من القريبة واستطاع عبد القادر وأعوانه أن يحققو معجزة حربية بطرد اليهود من القسطل لكنه استشهد أثناء هذه المعركة ، مما ترك في نفوس المجاهدين وقعا أليما ، وساد صفوفهم الارتباك ، وفقد القادة سيطرتهم على الأفراد ، الذين شرعوا في مغادرة القسطل لتشيع عبد القادر الحسيني وبينما انشغل المجاهدون في وداع قائدهم الكبير ، استغل الصهاينة الفرصة ليقترفوا المجزرة البشعة في دير ياسين .
0 التعليقات:
إرسال تعليق
قال تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )