Translate

الاثنين، 22 أكتوبر 2012

استشهاد ناشطين في هجمات لجيش الاحتلال شمال غزة والمقاومة ترد بقصف النقب الغربي ونتنياهو يهدد حماس بـ'دفع الثمن'

في تصعيد إسرائيلي مباغت ترافق مع إجراء التحضيرات النهائية لاستقبال أمير قطر

غزة ـ 'القدس العربي' من أشرف الهور: عملت إسرائيل على تأجيج الأوضاع الميدانية في قطاع غزة عشية زيارة أمير دولة قطر الشيخ حمد بين خليفة، وشنت سلسلة هجمات أسفرت عن استشهاد ناشطين أحدهم من الجناح المسلح لحركة حماس التي تسعى لتهيئة الأجواء لإتمام الزيارة دون عراقيل.
واستشهد الناشطان وأصيب آخرون في هجمات شنتها قوات الاحتلال استهدفت عدة مناطق في شمال قطاع غزة.
وقال الطبيب أشرف القدوة الناطق باسم وزارة الصحة ان الشاب عبد الرحمن أبو جلاله (26 عاماً) من مخيم جباليا استشهد جراء استهدافه بقصف من أحد الطائرات الإسرائيلية.
ونعت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس أبو جلاله، وقالت انه كان أحد قادتها الميدانيين، وأنه قضى خلال استهداف طائرة استطلاع إسرائيلية لمجموعة من النشطاء خلال تواجدهم على مقربة من مدينة الشيخ زايد شمال القطاع.
كذلك أعلن الطبيب القدرة عن استشهاد الناشط ياسر الترابين، جراء إصابته في قصف آخر استهدف منطقة حدودية ببلدة بيت حانون شمال القطاع.
والترابين ينتمي إلى كتائب الناصر صلاح الدين الجناح المسلح لحركة المقاومة الشعبية، وقضى خلال تصديه هو ومجموعة من النشطاء لعملية توغل برية إسرائيلية شنتها قوات الاحتلال على أطراف بيت حانون.
وأصيب خلال عملية التوغل ثلاثة مواطنين آخرين بجراح متفاوتة، ووصف الطبيب القدرة حالة أحدهم بالحرجة جداً.
وكانت قوات الاحتلال نفذت عملية توغل برية على أطراف البلدة، حيث دخلت بحسب شهود عيان لمسافة قدرة بـ 500 متر في عمق المناطق الفلسطينية، وشرعت على الفور بأعمال تمشيط وتجريف واسعة.
وخلال التوغل أطلقت قوات الاحتلال النار بشكل كثيف في أرجاء المنطقة، ولوحظ مشاركة طائرات عمودية في التغطية على التوغل.
وعطلت وزارة التربية والتعليم الدوام في ثلاث مدارس قريبة من عمليات جيش الاحتلال، وأجبر الطلبة على مغادرة تلك المدارس تحت أزيز أصوات الرصاص، فيما حالت القوات المتوغلة دون وصول المزارعين إلى أراضيهم.
وقال شهود عيان ان عملية التوغل شهدت تبادلا للاشتباكات بين جيش الاحتلال ونشطاء المقاومة الذين تصدوا للآليات المتوغلة.
وجاءت الهجمات الإسرائيلية ضد قطاع غزة في الوقت الذي قاربت فيه الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس على الانتهاء من وضع الترتيبات النهائية لزيارة أمير قطر الشيخ جمد بن خليفة، وتريد حكومة حماس على أن تكون أجواء القطاع خالية من أي تصعيد إسرائيلي خلال تواجد أمير قطر.
إلى ذلك، ردت المقاومة الفلسطينية على الهجمات الإسرائيلية، وأعلن ناطق عسكري إسرائيلي عن إطلاق نشطاء من غزة سبعة صواريخ على مناطق النقب الغربي.
وقال ان تلك القذائف سقطت على أرض خلاء بالنقب الغربي وفي محيط أشكلون دون وقوع إصابات أو أضرار.
وأكدت كتائب القسام على أن 'العدو لن يستطيع لي ذراعها وان جرائمه لن تمر دون رد وحساب وسيدفع الصهاينة ثمنها'.
وقالت القسام في بيان لها رداً على عمليات جيش الاحتلال 'إن العدو لن يستطيع لي ذراعنا، وجريمته هذه لن تمر دون رد وحساب'.
وفي السياق هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بـ 'دفع الثمن' على خلفية قيام نشطاء من غزة بإطلاق صواريخ صوب البلدات المحيطة بغلاف غزة.
وقال نتنياهو في مستهل لقائه مع ممثل الرباعية الدولية توني بلير، 'إن حركة حماس المدعومة من إيران أطلقت علينا الصواريخ وما زالت تطلقها من جديد، ونحن هاجمناهم قبل إطلاق الصواريخ وبعد إطلاقها'.
وتوعد نتنياهو مجدداً حماس، وقال ان بلاده لن تسمح للحركة بالتسلح، وأنها 'لن تكون محصنة أمام ضرباتنا وسنقوم بمعاقبتهم'، مشيراً إلى أن قادة حماس 'يدركون أننا نستطيع القيام بذلك'.
وقال 'كل من يطلق النار علينا لن يتمتع بالحصانة ولن يفلت من العقاب'، وأضاف 'هاجمونا من قبل ومن بعد، وسياستنا لن تختلف اتجاه المنظمات الإرهابية في غزة، ولن يتمكنوا من الفرار دون عقاب'.
وعلى مدار الأسبوعين الماضيين نفذت قوات الاحتلال سلسلة هجمات ضد قطاع غزة، أسفرت عن اغتيال عددا من مسؤولي الجماعات السلفية الجهادية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

قال تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )