Translate

السبت، 19 يناير 2013

وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى طهران لانتزاع اتفاق حول البرنامج النووي الايراني

مجلة شباب العرب نيوز

نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية هرمان ناكرتس (يمين)
 مغادرا مطار فيينا الى ايران في 15 كانون الثاني/يناير 2013


  طهران - مجلة شباب العرب نيوز

  بدا وفد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية صباح الاربعاء في طهران مناقشات اعتبرها "بناءة" حول الملف النووي الايراني المثير للجدل بينما ما زالت ايران تدافع عما تعتبره "حقا من حقوقها".

وسيتفاوض الوفد المؤلف من ثمانية اشخاص برئاسة الرجل الثاني في الوكالة هرمان ناكرتس، مع ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانيه حول التوقيع على "اتفاق شامل" يسمح لها بالتحقيق بحرية حول اهداف البرنامج النووي الايراني الذي يشتبه في انه يتضمن اغراضا عسكرية.
وتحاول الوكالة الاممية الحصول على اذن يسهل عليها الوصول الى بعض المواقع والوثائق والافراد وخصوصا الى قاعدة برشين العسكرية حيث تشتبه في ان ايران اجرت تجارب لتفجيرات تقليدية قد تستعمل لتفجير قنبلة نووية.
ورفضت طهران حتى الان عدة مطالب من الوكالة التي تفتش قسما كبيرا من برنامجها، معتبرة انها تتجاوز التزاماتها في اطار معاهدة الحد من الانتشار النووي.
والمفاوضات متعثرة منذ عدة سنوات وفي منتصف كانون الاول/ديسمبر، واعلن ناكرتس خلال زيارة الى طهران انه يترقب توقيع اتفاق اعتبارا من هذا الاربعاء لكنه ابدى مزيدا من الحذر هذه المرة.
وصرح قبل اقلاعه من فيينا الثلاثاء "اننا نباشر (المفاوضات الجديدة) بروح ايجابية ونعول على ايران كي تعمل معنا بالروح نفسها".
من جانبها جددت ايران تاكيد موقفها الصارم مؤكدة انها ترغب في مزيد من التعاون وانه يجب على الوكالة ان تعترف "بشكل كامل بحقوق ايران في الطاقة النووية"، بما فيها الحق في تخصيب اليورانيوم الذي يشكل صلب الخلاف بين طهران والمجتمع الدولي.
واكدت خصوصا على ان برشين يجب ان تظل مغلقة امام المفتشين.
واوضح الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمنبرست ان تلك القاعدة "لا علاقة لها بالنشاطات النووية" في ايران وان هذه المسالة لن تطرح على النقاش الا في اطار "اتفاق شامل".
وتخشى الوكالة والاسرة الدولية من سعي ايران، رغم نفيها المستمر، الى حيازة السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني.
وسيكون هذا الاجتماع موضع متابعة مجموعة خمسة زائد واحد التي تتفاوض مع ايران حول ملفها النووي منذ 2009، قبل استئناف المفاوضات السياسية المتعثرة منذ ثلاث سنوات.
واكد مهمنبرست الثلاثاء ان المجموعة التي تشمل الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) اضافة الى المانيا، اتفقت مع ايران على الموعد لكن ليس على المكان.
وجرت ثلاث جولات مفاوضات غير مثمرة مع طهران خلال 2012 في اسطنبول في نيسان/ابريل وبغداد في ايار/مايو وموسكو في حزيران/يونيو.
وادان مجلس الامن الدولي في ستة قرارات البرنامج النووي الايراني وارفقت اربعة منها بعقوبات دولية عززها بشكل احادي الجانب كل من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
ويدور جوهر النزاع حول تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% لاغراض محض مدنية كما تقول ايران رسميا بينما تخشى الدول الغربية في ان يسمح المخزون والتكنولوجيا التي تكتسبها طهران بالانتقال سريعا الى تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% كما هو ضروري لصنع قنبلة ذرية.
وكي تثبت حسن نيتها اعربت طهران الثلاثاء عن استعدادها "تسجيل وثيقة دولية" بتصريحات قيل انها فتوى من المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي تحرم حيازة السلاح النووي في الاسلام.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

قال تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )